مهام مستشار التربية في المؤسسات التربوية الجزائرية

مهام مستشار التربية في المؤسسات التربوية الجزائرية 


مستشار التربية مهامه في المتوسطات و الثانويات و المعاهد التكنولوجية تحت سلطة رئيس المؤسسة و يتلقى التعليمات منه مباشرة أو عن طريق نائب المدير للدراسات، و يخلفه في حالة الغياب مؤقتا إذا لم يوجد نائب المدير للدراسات، و هو عضو شرعي بقوة القانون في الفريق الإداري و نظرا لتعدد و تشعب نشاطاته صنفت في اربع أنواع هي :

 ــ مهامه التربويــــــة : 
 تعتبر النشاطات التربوية الوظيفة الأساسية لمستشار التربية حيث يتوجب عليه مساعدة التلاميذ على الاستعمال الأفضل لقدراتهم و إمكاناتهم قصد تحقيق التنمية المنسجمة لشخصياتهم و يجب أن يكون عمله ضمن أعضاء الجماعة التربوية القدوة في التصرف و السلوك و المعاملات، يقتبس القانون الداخــلي لكل ســـنة دراسية و يعمل على تكييفه حسب المستجدات و يسعى بكل جدية إلى تطبيق نصوصه ومواده لحفظ النظام و الانضباط داخل المؤسسة عن طريق مراقبة حضور التلاميذ و فق مواقيت محددة و مواظبتهم و حركاتهم بصفة صارمة، كما ينظم الحياة في النظام الداخلي و النصف الداخلي، و هو ملزم بالمشاركة في تعزيز علاقات الجماعة التربوية و تحسين الشروط المادية و المعنوية التي يجرى فيها تمدرس التلاميذ و عمل الأساتذة، كما أنه مسؤول عن تنمية الآنشطة الثقافية و الرياضية الفنية منها و العلمية و الأدبية باعتباره أمينا عاما للجمعية الثقافية و الرياضية للمؤسسة و مسؤولا عن تأطير التلاميذ في حالة تنظيم هذه النشاطات خارج المؤسسة أو أثناء التظاهرات الدينية والوطنية و المحلية قي إطار إنفتاح المدرسة على المحيط. و تخول له تنظيم إستعمال مرافق المؤسسة و ارساء قواعد السلوكات الحسنة في العيادة و الحمام و البياضة و المطعم و المرقد و النادي و الحجرة الدراسية و هو الوحيد الذي له الحق في منح رخص الدخول إلى كل هذه المرافق و تقبل الأعذار التي يقدمها التلاميذ الغائبون و عليه أن يواظب على تفـقد كل المرافق و يتأكد من إتخاذ كل الإجراءات المتعلقة بصحة و سلامة و أمن التلاميذ. 

– مهامه البيداغوجية : 
يشارك مستشار التربية بصفة فعالة و جدية في إنجاز و ضبط مواقيت التلاميذ و خدمات الأساتذة و استعمال الحجرات الدراسية واضعا نصب عينيه مصلحة التلاميذ فوق جميع الاعتبارات الأخرى، و هو مسؤول عن تشكيل الأفواج التربوية في نهاية كل سنة دراسية بناء على توجيهات رئيس المؤسسة و على ضوء الملاحظات المستخلصة من مجالس الأقسام مراعيا التوازن في العدد و الجنس و الإعادة و المستوى الدراسي و القطاع الجغرافي . يحضر مجالس التعليم و مجالس الأقسام و يدعو لعقدها و هو عضو شرعي و دائم فيها بقوة القانون و يثرى المداولات و الإجراءات المتخذة فيها بالكيفية الآتية : ـــ إفادة الأساتذة بالطرق التربوية و الأساليب البيداغوجية الناجعة بناء على خبرته الميدانية.  ـــ إبداء الرأي و المشورة في كل المسائل المادية. ـــ المشاركة في تحليل المواقيت و البرامج و التعليمات الصادرة من الجهات الوصية. ـــ المشاركة في التوزيع الجيد و المناسب لعمل التلاميذ و نشاطاتهم في المنزل.  تقديم اقتراحات ملائمة و بناءة في المجال التنظيمي و في كيفية إجراء المعالجة البيداغوجية. ـــ مساعدة الأساتذة في تقويم سلوكات التلاميذ و مردودهم التعليمي. ـــ وضع تصور شامل لسبل رفع المردود التعليمي للقسم و تحسين تعليمية المادة. كما يتولى مستشار التربية تنظيم خدمات المساعدين التربويين بما يكفل حاجيات المؤسسة بتغطية كل المرافق و المناطق بالمؤسسة و يوزع عليهم المهام بصفة عادلة و عقلانية و يسعى إلى تكوينهم بما يكفل تأطير التلاميذ و تربيتهم و تهذيب سلوكاتهم مستغلا في ذلك خبرته و تجربته المهنية في ميدان التربية. 

مهامه الإداريــــــة : 
يعتبر مستشار التربية موظفا إداريا لأنه عضو في الفريق الإداري، وعليه فكل القرارات و الاقتراحات و الملاحظات الإدارية في المؤسسة التربوية ملزم بها و طرف فيها و مهمته تتمثل في متابعة و ضبط تعداد التلاميذ حسب المستوى و الجنس و الصفة و على أساس ذلك فهو المكلف بإنجاز حالة حضور التلاميذ إلى غاية أول أكتوبر، و كشف التلاميذ الحاضرين في نهاية كل شهر من السنة الدراسية، كما ينجز الشهادات المدرسية للمتمدرسين. إضافة إلى ذلك يسهر على الحفاظ على المرافق و التجهيزات ووسائل المؤسسة و يوضح في تقريره اليومي إلى مدير المؤسسة نوع الضرر و التلف لإصلاحه في أسرع وقت ممكن و يقدر مبلغ التعويض إذا كان التلف متعمدا في مجلس التنسيق الإداري لتغريم المتسبب فيه. إن التقرير اليومي الذي يقدمه مستشار التربية للمدير يجب أن يعبر بصدق على الصورة التي اشتغلت قيها المؤسسة في ذلك اليوم و عليه يجب أن يحمل في طياته : غيابات الأساتذة و التلاميذ و الدخول و الخروج و الإتلافات و الاجتماعات و الزيارات و النشاطات الثقافية و الرياضية التي تمت في ذلك اليوم حتى تتخذ الإجراءات و التدابير في وقتها المناسب. 

 مهامـــــه الميدانيـــــة : 
إن وظيفة مستشار التربية تفرض على الذي ظفر بها أن يقوم بمجموعة من الأعمال الميدانية الضرورية لتنفيذ مهامه المنصوص عليها قانونا و قصد تحسين المردود التربوي التعليمي لدى التلاميذ و من بين هذه الأعمال إستقبال أولياء التلاميذ و الاتصال بهم و إبلاغهم بالمسار السلوكي و الدراسي من جهة و للحصول على معلومات مفيدة منهم في خدمة و معاملة التلاميذ لربط الأسرة بالمدرسة من أجل التعاون على تربية و تعليم التلاميذ. إضافــــة إلى ذلك لا بد له من إتخاذ كل إجراءات الوقاية و الأمن من وقوع الحوادث و إنتشار الأمراض بمتابعة صحة التلاميذ و عرضهم دوريا على الطب المدرسي و عزل المصاب منهم بأمراض معدية لغاية التأكد من الشفاء و تفقد مرافق المؤسسة قبل إحتضانها للتلاميذ لتقدير مدى ملائمتها و زيارة التلاميذ في مختلف المرافق للإطلاع على حياتهم في المؤسسة ماعدا الحجرات الدراسية عندما يكونون مع الأساتذة و مراقبة المحيط الخارجي للمؤسسة و مدى خلوه من الأخطار كما يجب على مستشار التربية أن يتابع و يراقب بصفة دائمة و صارمة مختلف الأعمال التي يقوم بها المساعدون التربويون لأنه هو المسؤول المباشر عنها فعليه أن يطلع دوريا على مختلف سجلات ودفاتر المستشارية و يؤشرها و ينجز بصفة منظمة و دقيقة كل المعلقات للحصول على أي معلومة في أسرع وقت و بأيسر جهد. وعلى العموم فمستشار التربية وجب عليه الإجتهاد قدر الإمكان في مهامه و لا يتقيد بأعمال معينة فظروف عمله هي التي تفرض عليه واجبات لا بد من القيام بها للسير بالمؤسسة التربوية إلى ما هو أحسن و أصلح.
تعليقات