زيارة المدير للاستاذ داخل القسم

 زيارة المدير للاستاذ داخل القسم



 زيارة مدير المؤسسة للأستاذ في القسم عندما يقرر مدير المدرسة القيام بزيارة الأستاذ في قسمه ليطلع على المشكلات التعليمية التي يواجهها الأستاذ مع متعلميه ، عليه أن يخطط للزيارة مع الأستاذ وألا يقاطع الأستاذ أثناء الشرح ، وعليه أن يجتمع مع الأستاذ ويوضح له أهدافها وأن الهدف منها تطوير الموقف التعليمي ولابد أن يتلقى الأستاذ استفادة بعد الزيارة تساعده في تطوير أدائه لأن الكلمة الطيبة التي تنبع من نفس صادقة لها دلالاتها ، وهي التي تجعل الأستاذ يشعر بالسعادة والارتياح النفسي بسبب تقدير مدير المدرسة لجهوده وهي عظيمة المفعول بالنسبة له ، حيث أن أي ملاحظة إيجابية قد تكون سبباً في تفجير طاقاته ، وتجعله ينطلق بحماس منقطع النظير لكي يحقق ما سعى من أجله المدير بهمة دون كلل أو تذمر ، وعلى العكس من ذلك فإن أي ملاحظة سلبية إذا لم يتمكن المدير من إيصالها بالصورة الملائمة قد تحدث أثراً عكسياً فتصدم الأستاذ وتثبطة وتصيبه بالإحباط . 


وهذا مثال تربوي قد حدث فعلاً في الميدان التربوي ، فأحد الأساتذة عندما زاره مدير المدرسة زيارة صفية في بداية العام الدراسي ، وبعد أن خرج المدير من الصف علم ا) فكانت ْسَتاذَ ُ َيكُون أ الأستاذ بأن المدير قد أشاد به أمام زملائه قائلاً لهم: ( ُخِل َق َ هذَا لِ تلك الجملة التي سمعها الأستاذ من زملائه بمثابة الشرارة التي فجرت جميع الطاقات التي يكتنزها هذا الأستاذ حيث كان لها أثر بالغ في نفس الأستاذ فقد جعلته يتعلق بالمدرسة وبالمدير ويحب عمله بشكل منقطع النظير ، فأنتج أعمالاً وقام بنشاطات وجهود كبيرة ، وعندما زاره المفتش أوصى بأن يزوره بعض الأساتذة من مدارس أخرى للاستفادة منه ، وهذا جعله يواصل العطاء ويطور أساليبه وينميها باستمرار . 


يشرفني أن أذكركم بأهمية المراقبة والمتابعة البيداغوجية .

 تعـني المراقبة : 


جملة الأنشطة التي تعتمد على الملاحظة و التحليل بهدف التأكد من مدى مطابقة العمليات المنجزة مع التوقعات المخططة و ذلك لأجل تعديل و تصحيح سير هذه العمليات .كما يقصد بها مدى تطبيق القوانين و الأنظمة و التعليمات . 

أما المتابعة :

فتعني لغة الإحكام و الإتقان و الموالاة بين الأعمال و اصطلاحا تكون بمعنى مراقبة سيرورة العملية التربوية في مجالاتها و أبعادها المختلفة بغرض تحقيق الأهداف المستوحاة ، إذ لا يمكن أن يفيد اتخاذ قرار أو عقد اجتماع أو إعطاء تعليمات ما لم تكن هناك متابعة مستمرة .


1  ­  زيارة الأساتذة في الأقسام : 

هذه الزيارات منصوص عليها بمقتضى المادتين 11 و 12 من القرارين 175 و 176 المتعلقين بمهام مدير المتوسطة و الثانوية ن وتعد هذه الزيارات عاملا أساسيا في تقويم الكفاءات و مجالا واسعا للمساهمة في تكوين و توجيه الأساتذة الجدد و تحضيرهم لامتحان ترسيمهم ، كما تساعد أيضا على اكتشاف مواطن الضعف في مناهج التدريس وأساليبه للعمل على علاجها لتصحيحها من خلال مجالس الأقسام و التعليم أو الندوات المحلية ، و ينبغي أن تخضع كل زيارة لما يلي : 
 * الإطلاع على وثائق الأستاذ و التلاميذ . 
* إنجاز بطاقة زيارة تتضمن التوجيهات و الإرشادات المقدمة على نسختين ، نسخة للمعنى و أخرى للملف . 
 * أن تتبع كل زيارة بمناقشة و حوار حول مواطن الضعف و القوة . 
 * إضفاء طابع التكوين و التوجيه على هذه الزيارات بدل التفتيش و التهديد و الوعيد  لأجل أن تحقيق الهدف التربوي الأمثل و المتوخى من العملية . 
 * مراعاة الأحكام الواردة في المادة 11 من القرارين 175 و 176 الذين يحددان مهام مدير المتوسطة و الثانوية . 
 * استثمار نتائج هذه الزيارات في مختلف المجالس و الندوات المحلية .
 * و لإعطاء فعالية أكثر لهذه الزيارات يجب التطبيق الفعلي لأحكام المادة 12 من نفس القرارين و هي حضور كل تفتيش يجري في المؤسسة ، و تدوين الملاحظات و التوجيهات المسداة للأستاذ في دفتر خاص بغرض تحقيق التكاملية بين رئيس المؤسسة و هيئة التفتيش ، و كذا متابعة تطبيق هذه التوصيات في الميدان . 

* أهمية هذه الزيارات : 


يمكن حصر أهمية هذه الزيارات في النقاط التالية : 
 * تضمن استمرار الرقابة و الإشراف . 
 * تسهم في حث الموظفين على تطوير معلوماتهم و تحسين أدائهم .
 * اكتشاف مواطن الخلل و معالجتها في حينها قبل استفحالها . 
 * تكشف الطاقات و المواهب لاستغلالها في نشاطات تربوية أخرى كالندوات الملتقيات . * تساهم في توطيد العلاقات الإنسانية و المهنية بين إدارة المؤسسة و الفريق التربوي .
 اكتشاف حالة الأقسام : النظافة ,الإضاءة ، التهوية ... . 



* أهم الجوانب التي يمكن أن تكون محل التركيز خلال هذه الزيارات

 تخضع هذه العملية لطبيعة الأستاذ المزور ( مرسم ­ متربص ­ مستخلف ) لكن هناك نقاطا عامة لا مانع من ذكر بعضها ليستعين بها رئيس المؤسسة .

 * سير الدرس : الطريقة ، استغلال الوسائل ، استعمال السبورة ..إلخ . 
* احترام التعليمات : التوازيع ، المواقيت الرسمية ، البرامج ، المناشير الوزارية المختلفة ، استعمال دفاتر المراسلة ... إلخ . 
 * الاهتمام بوثائق و أعمال التلاميذ ( الأدوات المدرسية ، تصحيح الكراريس ، تصحيح الفروض ... ) * التجاوب بين الأستاذ و التلاميذ . 
 * مقارنة المردود بين مستوى القسم في الماضي و مستواه في الحاضر . 
 * القدرة على التبليغ . 
 * التحضير ، المذكرات ، الكراس اليومي ... إلخ 

* استغلال نتائج هذه الزيارات : 


يمكن استغلال نتائج هذه الزيارات في عدة مجالات نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ما يلـي :
 * حصر الثغرات و الهفوات المشتركة لعلاجها عن طريق ندوة تربوية محلية . 
 * تساعد على منح علامة سنوية لكل موظف . 
 * يمكن أن تكون قاعدة عمل لهيئة التفتيش في اختيار مواضيع الندوات و الملتقيات . * إمكانية إدراج بعض الجوانب في مختلف المجالس . 
 * دعوة الأساتذة إلى عقد جلسة تنسيقية في موضوع ما لوحظ به خلل تربوي . تستغل في عملية الإسناد التربوي 



2  مراقبة دفاتر النصوص : 

 دفتـر النصوص وثيقـة أساسية في حياة المؤسسة باعتباره همزة وصل بين الأستاذ و إدارة المؤسسة ، و بينه و بين هيئة التفتيش ، ولذا يجب مراقبـة هـذه الدفاتر بصورة دورية طبقا للمادة 10 من القـرارين 175 ­ 176 ، على أن تستهدف هذه المراقبة ما يلي : 
 * احترام دورية أعمال المراقبة ( فروض ، اختبارات ، وظائف منزلية ، استجوابات شفوية و كتابية ) . 
 * احترام الأعمال التطبيقية في المخابر و الورشات و ورشات التعليم التقني . 
 * احترام التوازيع المنبثقة عن جلسات التنسيق .
 * احترام البرامج الرسمية .
 * تصحيح الفروض و الاختبارات و الوظائف المنزلية .
 * احترام طريقة التسجيل . 
 * التسجيل المستمر حسب جداول العمل الأسبوعي .


 * مفتش التعليم المتوسط للإدارة المقاطعة 1 ادرار طاهري احمد 
تعليقات